آلام الظهر والرقبة من الالام الشائعة لدى الرجال والنساء على حد سواء ، ولعل السبب الأبرز لهذه الآلام هو تشنج وتقلص العضلات الناتج أغلب الأحيان عن الجلوس أو النوم بشكل غير صحيح مثل الجلوس لعدة ساعات أمام الكمبيوتر بدون استراحة وممارسة العمل المكتبي لفترات طويلة او القيام بأعمال تتطلب الانحناء وبالتالي الضغط على العمود الفقري مما يسبب آلام الرقبة والظهر بسبب احتكاك فقرات العمود الفقري نتيجة تكلس وتآكل الغضارف التي تفصل بينها، بسبب قلة الحركة أو الحركة الخاطئة، وغالبا ما يكون هناك ضمور في عضلات المرضى الذين يعانون من هذه الآلام.
ويضيف الاطباء ان البرد والتيار الهوائي أيضا يسببان آلاما في الرقبة، ولكنها غالبا ما تختفي من تلقاء نفسها بعد يومين. كذلك المشاكل النفسية يمكن أن أيضا أن تسبب الألم مثلها مثل الجلوس الخاطئ.
لذا ينصح الاطباء بضرورة الحركة عند الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة إلى جانب الجلوس الصحي والوقاية من البرد والتيار الهوائي ، كما تعتبر تمارين الاسترخاء وقبل كل شيء الحركة من أفضل الوسائل لتجنب آلام الرقبة،فالحركة، تساهم في ثبات العظام وتقوية العضلات، وحتى لدى وجود ألم شديد يجب عدم الاستلقاء في الفراش لمدة طويلة.
وأظهرت أبحاث حديثة أن الحركة وممارسة الرياضة بشكل منتظم تساهم في تقليص الآلام وخفضها بل حتى في اختفائها أيضا. ومن لا يمارسون الرياضة عليهم التنزه أو قيادة الدراجة الهوائية أو السباحة من 5 إلى 20 دقيقة يوميا ،ومن ليس لديه الوقت لذلك، فيمكن على الأقل أن يصعد الدرج بدل استخدام المصعد أو الاستغناء عن السيارة أحيانا والسير على الأقدام. وإذا استمر الألم لأكثر من ثلاثة أشهر، حينها يمكن الحديث عن مرض سريري.
وقليلا ما تكون هذه الآلام إشارات تنذر بأمراض حقيقية مثل الروماتيزم أو هشاشة العظام أو انزلاق الفقرات الذي يعرف شعبيا باسم مرض الديسك.
وكوسيلة لمعالجة آلام الرقبة والظهر هو الدفء للتخلص من الألم باستخدام الأكياس الساخنة ، فهي تحتوي على مسحوق الحديد الذي يسخن لدرجة 40 مئوية ويحافظ على حرارته لنحو ثماني ساعات، كذلك يمكن استخدام الكمادات الساخنة للعلاج، وذلك لأن الدفء يساهم في استرخاء العضلات والتخلص من التشنج، وبالتالي التخلص من الألم.
إقرإي أيضا مواضيع أخرى عن صحة و نصيحة
Put the internet to work for you.
0 commentaires:
إرسال تعليق